مشاركة وفد الملحقية الثقافية مع وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في منتدى (تشكيل المستقبل) في مدينة كازان
Участие делегации Атташе по культуре и делегации Министерства высшего образования и научных исследований Ирака
в форуме «Формируя будущее» в городе Казань.
شارك وفد الملحقية الثقافية ممثلا في الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور نظير جاسم محمد مع وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الأستاذ الدكتور صلاح هادي الفتلاوي رئيس جهاز الاشراف والتقويم العلمي في اعمال منتدى (تشكيل المستقبل) للفترة 09- 2024/06/12 الذي أقيم في مدينة كازان.
إذ القى الأستاذ الدكتور صلاح هادي الفتلاوي كلمةً تطرق فيها الى اهم المراحل التي مرت بها المسيرة التعليمية والتربوية في العراق. وتناول في كلمته الظروف التي مرت بها تلك المسيرة وتأثير الحصار الاقتصادي عليها مما أدى الى ضهور فجوة أدت الى غياب بعض تقنيات التعليم التي تتمتع بها الدول المتقدمة ومن ضمنها روسيا الاتحادية.
وأشار في كلمته ايضا الى رغبة العراق وسعيه لزيادة التعاون مع روسيا الاتحادية ولأعلى المستويات وذلك لغرض مواكبة التطور الحاصل في مجال التربية والتعليم فيها. وأشار أيضا في كلمته الى أهمية التعليم العالي والى رصانة الجامعات العراقية وحصولها على المراكز المتقدمة في التصنيف للمستوعبات العالمية.
وفي لقاء صحفي أشار الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور نظير جاسم محمد الى أهمية هذا المنتدى التي برزت بمشاركة أكثر من 150 مندوبا يمثلون الأنظمة التعليمية من حوالي 40 دولة أجنبية.
واكد خلال اللقاء بان الملحقية الثقافية في موسكو ستعمل على زيادة التعاون في مجال التربية والتعليم وأنها في طور البدء ببرنامج تدريبي لطلبة روسيا الاتحادية الدارسين بتخصص اللغة العربية واستقبالهم لغرض انجاز مشاريع التخرج والعمل على دعوة الطلبة العراقيين الدارسين باللغة الروسية في الجامعات العراقية واشراكهم في برنامج تدريبي في الجامعات الروسية. وفي جلسة افتتاح المنتدى، قرأ التحية وزير التعليم في الاتحاد الروسي سيرجي كرافتسيف وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحية بالفيديو إلى المشاركين في المنتدى واشار إلى أن روسيا، باعتبارها واحدة من قادة العالم في مجال التعليم، مستعدة لمشاركة تجربتها مع جميع البلدان من خلال مناقشة ممثلو الدول المشاركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وذات الصلة لبناء التفاعل، بما في ذلك التعاون في المجال التربوي لتبادل الطلبة، وسيكون الجزء المهم هو الفعاليات التي يتم تنظيمها في إطار رئاسة روسيا لمجموعة البريكس.
وأشار وزير التربية والتعليم في الاتحاد الروسي سيرجي كرافتسيف بان خلال هذا العمل سيتم إنشاء علاقات وثيقة بين المؤسسات التعليمية، على أساس احترام ثقافة وتقاليد شعوب البلدان المختلفة. وفي قوله أيضا أشار الى اننا بدأنا في تطوير الاتصالات ليس فقط في التعليم المدرسي، ولكن أيضًا في التعليم المهني الثانوي. وقال رئيس وزارة التعليم الروسية إنه في عام 2023، دخلت روسيا، قبل الموعد المحدد، الدول العشر الأولى من حيث جودة التعليم على أساس البحوث الدولية.
وأشار سيرجي كرافتسوف إلى أن روسيا حققت إمكانية الوصول الكامل تقريبًا إلى التعليم قبل المدرسي، كما اكتسبت خبرة واسعة في تنفيذ البرامج الإصلاحية وبرامج تعليم الأطفال ذوي الإعاقة. فهناك حوالي 40 ألف مدرسة في روسيا، حيث يدرس 18 مليون تلميذ ضمن شبكة كبيرة تشمل المدارس الريفية والحضرية. وقال رئيس وزارة التعليم الروسية: "إن مبدأنا ليس فرض هذه الأيديولوجية أو تلك؛ بل نتعامل مع كل دولة باحترام".
وعرض سيرجي كرافتسوف تجربة روسيا في تطوير التقنيات الرقمية في التعليم والتعليم الإضافي وتنفيذ نظام التوجيه المهني والعمل التعليمي. وتطرق وزير التعليم الروسي لإنشاء مدارس رائدة للأطفال الموهوبين وإقامة بطولات عموم روسيا في المهارات المهنية. ودعا ايضا المشاركين في المنتدى للانضمام إلى برنامج "المعلم الروسي في الخارج" ومشاريع بناء المدارس المشتركة وإعداد الكتب المدرسية المشتركة. وخلال الجلسة العامة، قدم المشاركون الأجانب في المنتدى تقارير حول إنجازات أنظمة التعليم الوطنية، بالإضافة إلى خطط التعاون الدولي.
وتحدث نائب وزير التعليم في جمهورية الصين الشعبية تشن جي عن استخدام تقنيات الإنترنت والذكاء الاصطناعي في التعليم. وقال إن الصين تخطط لتوسيع التبادلات الدولية في مجال التعليم، كما أنها مستعدة لتوفير الوصول إلى أنظمة التعليم الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن جمهورية الصين الشعبية مهتمة بتطوير البحث العلمي المشترك. ومثل جمهورية أفريقيا الوسطى في المنتدى وزير الدولة للتعليم الوطني، أوريليان سيمبليس كونجبيلي-زينجاس، ووزير التعليم العالي والبحث والابتكار التكنولوجي، جان لوران سيسا-ماجالي. وطلبو من المشاركين بالعمل على ضمان حصول جميع مواطني البلدان على التعليم، وكذلك حول تطوير نظام لتدريب الموظفين المحترفين، وأعربوا عن اهتمامهم ببناء المؤسسات التعليمية بالاشتراك مع روسيا.